ما هي بركات الخلاص التي تحققت لنا بصليب رب المجد يسوع وقيامته من بين الأموات وصعوده إلى السموات؟
الرئيسية
قصة قصيرة نوح يعزيني! التقى خادم في التربية الكنسية بزميله، وكان الزميل مرّ النفس جدًا على غير عادته. - لماذا أنت حزين يا أخي؟ - لي مدة طويلة أعظ الناس، ولا أجد استجابة. إني أشعر أني أضيع الوقت. كثيرًا ما أسأل نفسي إن كان هذا بسبب خطاياي أم لعدم قدرتي على الوعظ. - أما أنا يا أخي فقد قضيت ليلة أمس متهللًا جدًا. - لماذا؟ - كنت أتأمل في نوح، فكان يعزيني. - كيف عزّاك نوحًا؟ - قضى 120 عامًا يكرز للناس بالتوبة وهو يصنع الفلك، ولم يستجب أحد قط لدعوته سوى أسرته. ولم يُصب نوح بحالة إحباط.. والآن كثيرون تابوا بعد رقاده ورجعوا إلى الرب. لقد بشَّر.. لكن ثمر بشارته ظهر بعد رحيله. وهذا ما يعزي نفسي. منذ تلك اللحظة بدأ الزميل يخدم بفرح ولم يُصب بحالة إحباط.. وكسب بفرحه الكثيرين. هب لي يا رب الثقة واليقين فيك! بك أخدم، ولك أشهد. أفرح بعملك بي! من كتاب قصص قصيرة للقمص تـادرس يعقـوب ملطـى
رسالة روحية فيك كفايتي! العلامة أوريجينوس "فقال لهم يسوع: أنا هو خبز الحياة، من يُقبل إليَّ فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا" (يو 6: 35). المسيح هو واحد من جهة الأقنوم، لكنه يتنوَّع حسب احتياجات من يعمل فيه. فيكون عصا تأديب "لا تُنبت" بالنسبة لمن كان مهملاً وضعيفًا... أما بالنسبة للصدّيق فينبُت... ليُثمر فيه "ثمر الروح الذي هو محبَّة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان" وفضائل أخرى في المسيح يسوع ربَّنا. ربما، كما يقول الرسول لأولئك "قد صار لهم الحواس مدّربة على التمييز بين الخير والشر" (عب 14:5)، قد صار المسيح كلاً من هذه الأشياء، حتى يلائم الحواس المختلفة للنفس. فقد دُعي النور الحقيقي، حتى تجد أعين النفس شيئًا ينيرها. وهو اللوغوس، حتى تجد آذانها شيئًا تسمعه. ثم هو خبز الحياة، حتى تجد النفس شيئًا تتذوقه. وبشكل ما دُعي بالناردين أو الدهن، حتى يمكن لحاسة الشم عند النفس أن تعي الرائحة الذكية للكلمة. ولنفس السبب قيل أيضا أنه قادر أن يُحَسُ ويُمسك به، ودُعي باللوغوس المتجسد، حتى تلمسه يد النفس الداخلية فيما يتعلق بكلمة الحياة (يو 1-4:1، 1 يو1:1). ولكن كل هذه الأمور هي الواحد - كلمة الله ذاته - الذي يتكيف مع الانفعالات المختلفة للمصلي، تبعا لتلك المسميات المتعددة، فلا يتركُ بذلك أيًا من قدرات النفس خالية من نعمته. † † † واحد أنت يا إلهي! يجدك الجائع خبزًا من السماء! ويقتنيك الظمآن ينبوع ماء حيّ!ويجد فيك كل تائهٍ الحق والطريق! ويفرح بك كل حزين، فأنت ينبوع الفرح! من كتاب لقاء يومي مع إلهي خلال خبرات آباء الكنيسة الأولى للقمص تـادرس يعقـوب ملطـى