معلومة طقسية
لماذا نضيء الشموع أمام الأيقونات ؟جـ3
خامساً:لضرب قوى الشر التي تحاربنا حتى خلال الصلاة مبعِدةً فكرنا عن الخالق،كونها تحب الظلمة وترتجف من النور خاصةً نور الرب ونور الذي يرضونه. سادساً:لحثنا على إنكار الذات،إذ كما يخضع الزيت والشمع لإرادتنا هكذا ينبغي بنفوسنا أن تحترق بشعلة المحبة في كل آلامنا خاضعين لمشيئة الرب.
أقوال آباء
"يستطيع الإنسان ترويض الوحوش المفترسة . أما لسانه فلا يقدر أن يلجمه"
(القديس أغسطينوس)

آية اليوم
"فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ، أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِذَاكَ وَقَفَ هذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحًا"
(سفر أعمال الرسل 4: 10)

أسئلة فى العقيدة

بصوت القس مرقس داود

كيف خُلق الإنسان على صورة الله؟

الرئيسية

 

قصة قصيرة
انسحب من الجلسة
في بداية الستينيات اشترك أبونا الحبيب القمص بيشوي كامل في مؤتمر خاص بخدمة الشباب في سويسرا. ولما رجع سألته: "ما رأيك في هذه المؤتمرات؟" أجابني: "انتفعت الكثير من العلاقات الشخصية مع أعضاء المؤتمر، اقتبس من كل واحدٍ منهم ما أنتفع به في حياتي الروحية وفي الخدمة". وفي أثناء حديثي معه قال: [في فترات الراحة بين أعمال المؤتمر، إذ كنا نتحدث معًا كمجموعة في حديثٍ وديٍ، ومنهمكين في بعض الأمور الرعوية، استأذن عضو. تركنا وعاد بعد حوالي نصف ساعة. التقيت معه على انفراد وسألته: "لماذا تركتنا فجأة ونحن منهمكين في وسط الحوار الودي؟" أجاب: "لقد جاء موعد الصلاة، فاضطررت أن أترككم بالرغم من شوقي للاستماع إلى هذا الحوار".] ختم أبونا بيشوي حديثه معي، قائلًا: "لقد تعلمت من هذا العضو الشعور بالالتزام، خاصة نحو الصلاة. فإننا كثيرًا ما نخجل من الناس، خاصة إن وُجد أقرباء في المنزل، ونهمل في صلواتنا الخاصة!" أخذنا تدريبًا التزمنا به نحن الاثنان لفترة طويلة، وهو إذا ما كنا نفتقد في منطقة الكنيسة ننسحب ولو إلى ربع ساعة لنصلي في الكنيسة، لأنه متى عاد كل منا إلى منزله بالليل مرهقًا لا يستطيع الصلاة بتركيز! * هب لي يا رب الجدية والالتزام، فتكون أنت الأول في حياتي. لتسحبني حتى من مشاغل الخدمة للالتقاء بك. لأكن ملتزمًا بساعات الصلوات، وبجلساتي معك حول كلمتك! انزع عني الخجل من الناس، لأتمتع بك. * انزع عني الحرفية القاتلة، لكن ليس في تهاون بالروحيات. * هب لي الروح الناري الملتهب في أعماقي، لكن ليس بغير تدبيرٍ والتزامٍ.
من كتاب قصص قصيرة
للقمص تـادرس يعقـوب ملطـى

 رسالة روحية
لا تجحد المسيح بعدم الحب
القدِّيس أغسطينوس
"بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: إن كان لكم حب بعض لبعض" (يـو 13: 35). كل من يتعدى على محبة الله ففي الواقع ينكر أن يسوع المسيح قد جاء في الجسد. فإنه ليس من سبب آخر جاء لأجله يسوع في الجسد إلاَّ لكي يظهر سكب حب الله للبشر الذين هم من جسدٍ ودمٍ أيضًا. الحب القوي الذي دومًا أوصيكم به ليس سوى وصية يسوع المسيح في الإنجيل: "ليس لأحدٍ حب أعظم من هذا أن يبذل الإنسان حياته من أجل أحبائه. أنتم أحبائي إن فعلتم ما أوصيتكم به" (يو ١٥: ١٣). من يفسد الحب - بأن يحمل كراهية أو يمارس عملاً هكذا نحو رجل أو امرأة أو طفلٍ، ينكر المسيح في حياته. إن ظن أحد أنه يؤمن أن يسوع قد جاء في الجسد، حتى وإن اعترف بلسانه أن يسوع قد جاء في الجسد – فإن كان لا يحب – فهو يقسِّم المسيح. إن كان الأمر هكذا، فإن روح ضد المسيح يعمل فيه، أينما وُجد، وأينما ذهب... لقد سمعتم الرب يقول: "إن غفرتم للناس خطاياهم يغفر لكم أيضًا أبوكم السماوي خطاياكم" (مت ٦: ١٤). عندما نطق ربنا بهذه الكلمات إما نطق بالحق أو بالكذب. إن كنت مسيحيًا وتقول أنك تؤمن بالمسيح، فيليق بك أيضًا أن تقبل سلطان هذا الحق، حيث قال: "أنا هو الحق" (يو ١٤: ٦). تعالوا الآن نقارن بين ما يقوله يسوع وبين ما تقوله لغة العالم، حيث لغة العالم تنكر مغفرة الخطايا وتقول: "ماذا! ألستم ذاهبون لتنتقموا لما حدث لكم؟"
† † †
أنا مولود منك، حيّ بك، أنا لك وأنت لي يا أيها الحب. ليس من يقدر أن يهدد موضعي فيك.
ليس من يقدر أن يسحبني منك. إنني بالحق ملك حرّ، بالحب أتمتع بحضن ملك الملوك.
من كتاب لقاء يومي مع إلهي
خلال خبرات آباء الكنيسة الأولى
للقمص تـادرس يعقـوب ملطـى